recent
مستجدات

تدني مستوى التحصيل والإنجاز المدرسي -أسبابه وعلاجه

تدني مستوى التحصيل والإنجاز المدرسي -أسبابه وعلاجه
تدني مستوى التحصيل والإنجاز المدرسي -أسبابه وعلاجه

 التحصيل achievement يعني أن يحقق الفرد لنفسه في جميع مراحل حياته منذ الطفولة وحتى آواخر العمر أعلى مستوى من العلم أو المعرفة في كل مرحلة حتى يستطيع الانتقال إلى المرحلة التي تليها آواخر العمر أعلى مستوى من العلم أو المعرفة في كل مرحلة حتى يستطيع الانتقال إلى المرحلة التي تليها والاستمرار في الحصول على العلم والمعرفة، ولذا فإن التحصيل مرتبط عادة بالتعلم والدراسة. ومستوى التحصيل achievement level نقصد به العلامة التي يحصل عليها الطالب(الفرد) في أي امتحان مقنن يتقدم
إليه، أو أي امتحان مدرسي في مادة معينة قد تعلمها مع المعلمة من قبل؛ لذا فإن التحصيل المدرسي أو الاكادميي achievement academic يقصد به ذلك النوع من التحصيل الذي يتعلق بدراسة أو تعلم العلوم والمواد المدرسية المختلفة، والعلامة التي يحصل عليها عبارة عن تلك الدرجة التي حصل عليها الطالب في امتحان مقنن يتقدم اليه عندما نطلب منه ذلك أو يكون حسب التخطيط والتصميم المسبق، وأعلى علامة يحققها أو يحصل عليها الطالب تعتبر الرقم القياسي التحصيلي الذي استطاع أن يصل إليه، واعتمد أو سجل أو رصد من قبل المعلم خلال فترة زمنية معينة.

وبالاعتامد على هذه الدرجات التحصيلية التي يحصل عليها كل طالب نستطيع معرفة نسبة التحصيل quotient  achievement والتي نصل إليها من خارج قسمة العمر التحصيلي على العمر الزمني مضروبا في مائة.  وحتى نستطيع معرفة التحصيل المعرفي والعلمي يجب أن نستعمل الاختبارات التحصيلية المدرسية  tests achievement school والتي تقيس قدرة الفرد على القيام بأداء عمل معني ومدى استفادته من المعلم والتعليم الذي حصل عليه في غرفة الصف، والخبرات التي استطاع أن يحققها بالنسبة لزملائه في الصف. وهذه الاختبارات التحصيلية تهدف إلى قياس استعدادات الفرد الطالب للأداء او الانجاز أو التحصيل، ويتوقف مدى
التحصيل على مدى الاستعداد الموجود لدى الطالب، ولكن يجب أن نذكر أنه من المكن أن يوجد الاستعداد وبالرغم من ذلك فإن التحصيل الذي يصل إليه الطالب لا يتناسب معه بسبب ضعف وتدين الدافع إلى التحصيل والذي قد يرتفع لأسباب عدة، تتعلق بالمعلم أو المادة أو الطالب والأسرة وطموحاتها. 

واختبارات التحصيل تقسم إلى عدة أقسام نذكر منها الاختبارات التي تقيس التحصيل الدراسي والمدرسي في مجال من المجالات، أو الاختبارات التي تكون معدة لقياس التحصيل المهني. والدافع إلى التحصيل drive achievement يقصد به الحافز إلى الجد والاجتهاد والمثابرة في طلب شيء معني والذي مبقتضاه يثابر الطالب أو الفرد على التحصيل بنوع من التصميم والعزم حتى يصل إلى تحقيق الغاية أو الهدف الرئيسي الذي يسعى لتحقيقه ويعطيه العناية الخاصة والشديدة. والدوافع التي نتحدث عنها تختلف من طالب إلى آخر، ومن شعب لآخر، وتتأثر بعوامل كثرية تختلف في مدى تأثريها على أبناء البشر.وميكن قياسها لدى الأفراد عن طريق استعامل الطرق المختلفة مثل الاسقاطية وذلك بإعطاء الفرد مجموعة من ً الصور المختلفة التي تحمل أشكالا مختلفة من الشخصيات ونطلب من هذا الفرد أو الطالب الذي نريد قياس الدوافع لديه أن يشرح لنا عن كل صورة ذكر الصفة المميزة مع التي تحمل بطبيعة الحال صورة تقيس جانباً من جوانب الدافع ولا تقيس صورة أخرى. ومن تحليلها نستطيع أن نعرف اتجاهات هذا الفرد إلى تحقيق ما يطلب منه تحقيقه من أعامل والرغبة لديه في النجاح فيها وتأديتها على أكمل وجه.

 ولقد تأكد من جميع الدراسات التي أجريت في هذا الموضوع أن عملية التشجيع الدائم والتحفيز على التحصيل الذي يعطى للطالب يؤديان إلى الرفع من شأن الدافع إلى التحصيل حتى وإن كان قبوله التشجيع بالمقاومة من جانب الفرد أو الطالب المقصود رفع مستوى دوافعه للتحصيل. ويجب أن نذكر أن هناك حاجة دامئة لدى كل فرد للتحصيل need achievement ،تكون مبثابة ميل قوي ونزوع شديد للحوز على المعرفة أو المهارة التي بواسطتها نستطيع تحقيق النجاح أو إنجاز الأشياء التي بواسطتها نثبت كفاءتنا.

 وحسب نتائج الدراسات نقول إنه في المجتمعات البدائية التي يترك الأطفال على طبيعتهم ينشأون نشأة استقلالية، والتي تكون فيها دوافعهم للتحصيل أعلى من دوافع غريهم من الأطفال في المجتمعات الأخرى، التي ينشأ فيها الطفل على الدلال الزائد من قبل الوالدين، بحيث لا تكون بهم حاجات ضر ورية وماسة للتحصيل، لذلك فإن دوافعهم تتدىن وتؤثر على دوافعه وتحصيله. 
كام وتؤكد الدراسات التي أجريت على الطلاب أو الأفراد الذين يعيشون في نوع من الرفاهية أن ذلك يؤدي إلى ضعف دوافعهم للتحصيل لأنهم يشعرون بعدم الحاجة للدلال، كذلك الأمر بالنسبة لمن يعيشون أ حوالاً معيشية صعبة، فإن الدوافع إلى التحصيل تتدىن معها. وتقوى هذه الدوافع في الأوساط التي توفر للأفراد الجو النفسي الصحيح للتحصيل وتعمل على تحفيزهم عليه.

 أيضا علينا أن نتذكر أن هنالك فارقاً كبرياً وهاماً بني الإناث والذكور فيام يتعلق بالدوافع التحصيلية وقوتها. فبصورة عامة يقوى عند الإناث الدافع للتحصيل إذا كان هذا الدافع هو الشرط الأساسي الذي يجعل المجتمع يشعر بهن. والدافع ضروري للموهوب مثل غريه، حيث إن الموهبة إذا مل يشحذها الدافع إلى التحصيل فإن غري الموهوب من الممكن أن يتفوق على الموهوب. ولقد اتضح بصو رة قاطعة أن الدافع إلى التحصيل يؤدي إلى شحذ الهمة ويحفز على الفهم ويسرع بصاحبه

إلى حل المسائل أو صقل المهارة في وقت قصري نسبيا بالمقارنة مع الوقت الذي قد يستغرقه الفهم والتدريب  عند الفرد الذي لا يكون لديه دافع للتحصيل. كام ويرتبط الدافع للتحصيل مبستوى الطموح حيث كلام زاد الطموح لدى الفرد فإن ذلك يقوي الدافع لديه، ويعجل له بأشياء ويساعده على أشياء أخرى ويحقق له فهم أشياء من الصعب عليه فهمها لولا وجود هذا الدافع القوي الذي يحثه على الطموح الشديد.  أيضا توجد علاقة مباشرة بني الظروف الاقتصادية التي يعيشها الفرد وبني التحصيل الدراسي حيث يتأثر الأفراد وطموحاتهم بالظروف الاقتصادية التي يعيشون فيها والتي تجبرهم في معظم الحالات على التخليعن هذه الطموحات والرغبة في التحصيل، والاتجاه إلى الأعامل الأخرى التي توفر لهم إمكانيات اقتصادية  أفضل وحياة كرمية.

 وهكذا نرى أن التحصيل بصورة عامة والتحصيل الدراسي بصورة خاصة يتأثر بعوامل عديدة تؤثر على الفرد أو الطالب بصورة مباشرة فإما أن ترفعه إلى أعلى أو تجعله متدنياً جداً. هذا بالإضافة إلى العوامل الأخرى التي سوف تناقش بنوع من الاسهاب والتوسع حتى تكون الصورة كاملة وواضحة. 

قسم هذا الكتاب الذي يتناول موضوع تدين التحصيل المدرسي أسبابه وعلاجه إلى أربعة أبواب، تناول كل باب منها موضوعاً أساسياً يلعب دوراً هاماً في عملية التربية والتعليم ومستوى التحصيل الذي يصل إليه الطلاب.  كل باب من هذه الأبواب يقسم إلى فصول، وكل فصل يبحث في موضوع من المواضيع التي لها تأثري واضح على عملية التحصيل الدراسي المرتفع أو المتدين. 





تدني مستوى التحصيل والإنجاز المدرسي -أسبابه وعلاجه
دفاترتربوية

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent