فهم المقروء في المنهاج المنقح
يأتي هذا المقال لإلقاء الضوء على موضوع تختلفت فيه وجهات النظر بين السادة الساتذة في مجموعات التواصل الاجتماعي وتحديدا مجموعات المنقح التربوية.
هل ننجز تقويم فهم المقروء في المنهاج الجديد؟ أم أنه مرتبط بالمنهاج القديم مادامت نقطته غير موجودة في مسار؟
الغموض كان بسبب غياب مكون مستقل لفهم المقروء في منظومة مسار. لكن الحقيقة أن هذا الغياب لا يعني عدم تقييم هذا النشاط ، إذ هو جزء لا يتجزأ من مادة القراءة.
القراءة تتكون من ثلاثة عناصر تقدم في بناء المكون وتستحضر تبعا لذلك في التقويم:
•العنصر الأول: تقويم الطلاقة.
الطلاقة هي مصطلح من مصطلحات علم أمراض النطق واللغة ويعني السلاسة أو التدفق الذي يربط الأصوات والمقاطع والكلمات والعبارات معًا عند التحدث بشكل سريع. فالقراءة بطلاقة هي القدرة على قراءة النص بدقة وسرعة.
ويتم تقييم مكون الطلاقة من خلال شبكة تتضمن عدة مؤشرات تضبطه أهمها عدد الكلمات المقروءة في الدقيقة.
وهنا أشير إلى ضرورة اعتماد نص قرائي جديد في التقويم أو فروض المراقبة المستمرة لضمان موضوعية وتكافؤ أكبر.
فاعتماد نص سابق قد تكون نتيجته موهمة خصوصا أن بعض التلاميذ قد يكررون قراءة النص في البيت عشرات المرات حتى يصل إلى درجة الحفظ فيتفوقون على نظرائهم الذين لم يفعلوا ذلك رغم أنهم أفضل منهم في الطلاقة.
•العنصر الثاني: تقويم المفردات.
وهو يصب في اتجاه تقويم مدى استيعاب المتعلمين للمفردات المروجة واستثمارها من خلال توظيف مختلف استراتيجيات الكلمة التي تعاملوا معها (شبكة المفردات / خريطة المفردات / السياق / ...).
نموذج لتقويم المفردات
•العنصر الثالث: تقويم فهم المقروء
أي تقويم قدرة المتعلم على استيعاب ما يقرؤه واستخراج معلومات مباشرة من النص من خلال أسئلة مباشرة ودقيقة.
وينبغي أن تبنى التعليمات بشكل يستهدف الفهم فقط لا التحليل والاستثمار والتوسع، أي أن تكون المعلومات التي يحتاجها المتعلمون للإجابة في النص المقروء
نموذج لتقويم فهم المقروء
ويكون تقويم المفردات و فهم المقروء في تقويم واحد وفي حصة واحدة.
وتوزع نقط هذه المكونات الثلاثة كما يلي:
تقويم الطلاقة: 5 نقط
تقويم المفردات: نقطتان
تقويم فهم المقروؤ: 3 نقط
ومجموعها يكون نقطة القراءة النهائية
كتبه الأستاذ عمر الكوري أبو صهيب