الاستهلاك الإعلامي المفرط لدى الأطفال يبطئ تطور اللغة وله صلة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، كما يقول الأطباء. ويزداد هذه الخطر خاصة مع زيادة عدد الأطفال الصغار الذين يلعبون بهواتف آبائهم.
بدلا من تقليب صفحات الكتب المليئة بالصور، يزداد اليوم عدد الأطفال الصغار الذين ينقرون على شاشات اللمس، وهو تطور يدق ناقوس الخطر بين الأطباء. ويحذر الآباء على مدى عقود الأطفال من أن يصابوا بـ"العيون المربعة" بعد مشاهدة التلفاز لفترة طويلة.
وأشار بحث أجرى في ألمانيا إلى أن نحو 70% من الأطفال في سن ما قبل المدرسة يلعبون بهواتف آبائهم الذكية لأكثر من نصف ساعة يوميا. ويقول الطبيب أوفه بوشينغ الذي ترأس مؤتمرا سنويا أقيم مؤخرا لرابطة أطباء الأطفال الألمانية إن الأطفال الصغار "ليس لهم أي شأن" باستخدام الهاتف الذكي. ويضيف أنه من المعروف أن الاستهلاك الإعلامي المفرط يبطئ تطور اللغة وله صلة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
وينصح الأطباء الآباء الذين لديهم أطفال صغار أن يستشيروا المعنيين بشأن مخاطر الاستهلاك الإعلامي الرقمي كإجراء احترازي ضد الإدمان الإلكتروني. ومن ناحية أخرى، ينبه الكثير من أطباء الأطفال بالفعل الأطفال والمراهقين من هذه المخاطر خلال فحوصاتهم الطبية.
وتأتي النتائج بشأن استهلاك الإعلام الرقمي بين الأطفال من سن عام إلى ستة أعوام في إطار دارسة جارية بدأت العام الماضي. وحتى الآن قيمت الدراسة الرامية إلى تقييم استهلاك الإعلام الرقمي بين الأطفال حتى سن 13 عاما، نتائج فحوص الكشف المبكر لأكثر من ثلاثة آلاف طفل إلى جانب حوارات مع آبائهم.