تسريب مكالمة لأمزازي..مدير التعليم بفاس: الوزير كان يقظا وتعامل مع "محاوره " بمسؤولية عالية
أثارت مكالمة هاتفية مسربة ، جرت بين شخص ادعى أنه أستاذ ووزير التربية الوطنية ، حول موضوع الأساتذة اطر الاكاديميات او “المتعاقدين” حسب ما هو معروف إعلاميا، الكثير من الجدل حول مضمونها.
الشخص المتصل عرض على الوزير خدماته للمساعدة في ثني الأساتذة عن الاحتجاجات، حيث قال إن اسمه طارق، وأنه صاحب عدة صفحات بالفيسبوك، وأنه يحاول إقناع الأساتذة “المتعاقدين” بالعدول عن الاحتجاجات لكونها ليست في صالح التلاميذ.
الشخص ذاته حاول توريط الوزير أمزازي من خلال جره للإدلاء بتصريحات ضد الأساتذة “المتعاقدين”، ومهاجمة قياداتهم مستعرضا في الوقت ذاته خدمات يقدمها من أجل ثني الأساتذة المتعاقدين عن الاحتجاج..
وتعليقا على التسجيل الصوتي المسرب خرج المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بفاس بتدوينة عبر صفحته الرسمية على الفضاء الازرق "فيسبوك" كتب فيها :"على هامش تسريب مكالمة هاتفية لوزير التربية الوطنية.
بحرقة مواطن اسائل نفسي وأسائلكم، هل وصل الاستخفاف ببعض من ابناء أمتنا الى هذه الدرجة؟ هل وصل مستوى الجرأة السلبية على رموز الدولة لهذا الحد؟ وأي جرأة؟ نحن لسنا امام ترافع سياسي او نقابي او مدني مسؤول؟ نحن لسنا امام مساءلة مؤسساتية تعكس مستوى حرية الراي والتعبير. بل نحن امام نموذج لتحايل بئيس ( مع الاعتذار على التوصيف) لجر مسؤول الى انفلات ،كان الرجل يقظا في شانه وتعامل مع "محاوره " بمسؤولية عالية.
اسألكم واسأل نفسي، متى كان في بلدنا الوزير او اي مسؤول يجيب على مكالمة هاتفية لمواطن بعفوية منزهة عن اي تقليد بروتوكولي. اليس هذا دليل يجعلنا نعتز بجيل من المسؤولين في بلدنا يعتمدون الأفقية مع المواطن منهجا لعمل وتدبيرهم وتنزيل مسؤوليتهم؟
انا مسؤول اقليمي بوزارة التربية الوطنية، لدي حساب فيسبوك وحساب واتساب وميسنجر، ولدي هاتف خدمة، ومن واجبي ان اتواصل مع الشغيلة والمواطنين وكل من طلبني لامر ما بحكم مسؤوليتي، فهل اخاف واغلق كل ابواب الاتصال واتحول الى مسؤول مكتبي يكرس رتابة ادارية اصبح الكل في بلدنا يرفضها ويعتبرها عائقا للتنمية؟
مواطن هاتف الوزير فاجابه بكل أريحية واستمع اليه ، لكن كل ما دار بينهما هو جر واستفراز للوزير المسؤول من اجل انتزاع ردة فعل او هفوة من مسؤول يعي ويزن جيدا مفهوم تامين الزمن المدرسي لأبناء وطننا.
ارجوكم دعونا نشتغل من اجل البلد من اجل الوطن من اجل الامة.
لانريد ان تصبح مسؤولية تدبير القطاع عبئا على صاحبها ، فإذا سكنني الشك لن اعمل ولن اتواصل ، وسأصبح عائقا بدل ان اكون موردا منتجا.
لمن يتاجرون بالمصلحة العامة اقول لكم ،ارجوكم ادعموا المدرسة ادعموا الوطن بفعل ايجابي يدل على مغربيتكم ، او دعوا من يحب هذا الوطن يعمل.
لا اقصد ذم احد لا اقصد مدح احد ، لكن استفزني الحدث فتقاسمت معكم ردة فعلي كمواطن قبل ان اكون مسؤولا. دمتم بخير.
رشيد شرويت.