تهديدات تحوّل حياة أستاذة إلى جحيم بشفشاون
رسائل تظلم عديدة وشكايات كثيرة خطتها أستاذة بمجموعة مدارس واد الذهب أزغار، بجماعة بني رزين بإقليم شفشاون، تفيد بتعرضها لمضايقات بلغت درجة "التحرش" وتهديدات بالاختطاف والاغتصاب والتشهير من طرف ثلاثة شبان من أبناء المنطقة.
تقول الأستاذة "أ.ص" إنها تتعرض لاستفزازات ومضايقات من قبل مجموعة من الشبان في جنح الليل، مستغلين عدم تواجد المدير بالمؤسسة التعليمية؛ إذ يعمدون إلى اقتحام الحرم المدرسي وطرق باب المسكن الوظيفي، ما عرّضها للإصابة بانهيار عصبي وأدخلها في أزمة نفسية.
وتبعا لرواية الأستاذة في الشكايات الموجهة إلى السلطات المحلية والمدير الإقليمي للتعليم بشفشاون، فإن هؤلاء الشبان أضحوا يشكلون تهديدا على حياتها؛ إذ باتوا يعترضون سبيلها مهددين إياها بالاختطاف والاغتصاب بعدما تم التحرش بها ونعتها بأوصاف تمس شرفها"، وفق صياغة شكاية .
وأضاف المصدر ذاته أن هؤلاء الشبان يقرون بأنهم لا يهابون أحدا، كما يشكلون عصابة إجرامية يهابها الكبير قبل الصغير، وأنهم معروفون بتسلطهم، و"الله لا لفتي منا"؛ هكذا كان رد المتحرشين المتسلطين، تقول المشتكية، موردة أن حياتها باتت جحيما لا يطاق وانقلبت رأسا على عقب، كما صارت غير قادرة على مغادرة أسوار المنزل.
وبما أن الأستاذة تحرص على متابعة ما يبث تلفزيا بخصوص حقوق المواطن، فقد قصدت مقر الدرك الملكي للإخطار بما طالها من تهديدات، كما راسلت وكيل الملك بابتدائية شفشاون وعامل الإقليم في الموضوع، مطالبة بالتدخل للقيام بالإجراءات القانونية وحماية حياتها وشرفها الذي بات على كف عفريت.
وناشدت المشتكية الفعاليات الحقوقية والنقابية والنسائية دعمها ومساندتها في المحنة التي تمر منها لإيجاد منفذ إغاثة يقيها بطش وجبروت "الخارجين عن القانون".
hespress
تعليقات
إرسال تعليق