خفيفي: الوزارة لم تشركنا كنقابات في تقييم التعليم عن بعد
وأضاف خفيفي في ندوة تواصلية عن بعد نظمتها الشبيبة الاشتراكبة حول موضوع: " الوضع التعليمي في ظل جائحة كرونا : إجراءات الوزارة و اليات تنزيلها " أن هذه الوضعية التي وصفها ب"القاسية"، جردت التلاميذ من اللعب داخل مؤسساتهم ومع أصدقائهم ومن التجول بحرية كما في السابق وهي وضعية يجب أن نستحضرها في كل المقاريات وفي الإجراءات التي نتخذها جميعا"،
ويعتقد خفيفي "أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي كانت ملزمة في اتخاذ مجموعة من الإجراءات، باعتبارها وصية على القطاع .وهي قرارات تستدعيها الظرفية ،حيث كان مفروضا على الوزارة اتخاذ هذه القرارات" .معتبرا "أن مسألة التعليم عن بعد خيار استراتيجي ،حيث لا يمكن أن نتصور "وليدات الشعب المغربي ابقاو في بيوتهم بدون متابعة دروسهم".مشددا على "أن نقابته كانت تنادي بمسار التعليم عن بعد منذ سنوات.لكن ليس بصيغته الحالية، المطروحة أيضا في القانون الإطار، "حيث كنا نقصد به تحديث التعليم ورقمنة التعليم لكي ينخرط في العصر الجديد، في الرقمنة ،وفي اقتصاد المعرفة، والذي سيوفر لنا الانخراط في التربية العالمية،والتي أصبحت تتخذ مسارا تنافسيا على المستوى الكبير ،لذلك التعليم عن بعد الذي لجأت اليه الوزارة اليوم كان الزاميا بحكم السرعة التي جاءت بها الجائحة" يقول المتحدث.
وتابع خفيفي أن التعليم عن بعد شابته مجموعة من الاختلالات والإعطاب، باعتراف الوزارة نفسها .مضيفا "أن هذه الأمور ستتعمق أكثر من خلال الاستمارات التي تنجزها وزارة التربية الوطنية والتي أقصت فيها الحركة النقابية لاعتبارات لا نعرفها ،حيث وجهت الاستمارة إلى الأساتذة وفدرالية الآباء والامهات والمتعلمين،مضيفا :"كان من الممكن أن نقدم كثيرا من الملاحظات في هذا الجانب."
وزاد خفيفي" سجلنا على أن التعليم عن بعد لم يحقق ما كنا نطمح إليه جميعا في المدرسة العمومية خاصة وهو تكافؤ الفرص ،باعتبار التفاوتات الطبقية الموجودة في المجتمع المغربي ،حيث أصبح البعض يمتلك هواتفا جيدة وحديثة والبعض الآخر لا يجد هاتفا، وآخرون لا يجدون ثمن بطاقة تعبئة ،وهي وضعيات متفاوتة فيها الهشاشة وفيها الفقر ،والانتظارية .وهي أمور استحضرت في هذا المجال، والأساسي اننا ندافع كجامعة وطنية للتعليم ،ومعنا كل الفرقاء الاجتماعيين أن يكون المبدأ الأساسي هو تكافؤ الفرص. "
وأضاف خفيفي "أن تجربة التعليم عن بعد تجربةجديدة، وحتى الأطر التربوية الممكن أن تقدم هذا النوع من التعليم كان مفروضا، أن تتلقى تكوينا يؤهلها لتكون قادرة على توصيل معارفها الى المتعلمين والمتعلمات. معتبرا أن تجربة التلفزة المدرسية عرفت مجموعة من الاختلالات حيث أن عددا كبيرا من المتعلمين لا يتابعون باهتمام وبشغف، وجاذبية متابعتهم للدروس كانت ضئيلة.
وختم خفيفي بالقول "هذه تجربة في بدايتها،لابد أنها ستتطور وممكن أن تتحسن ،في اتجاه الرهان المستقبلي، وأن يكون التعليم عن بعد قاطرة أيضا لتقريب التعليم الحضوري لناشئتنا."
دفاتر تربوية
دفاتر تربوية
تعليقات
إرسال تعليق