القائمة الرئيسية

الصفحات

بنك المغرب: انتشار دَارْت يُضعف الإدماج المالي بالمغرب

بنك المغرب: انتشاردَارْت يُضعف الإدماج المالي بالمغرب


أفاد تقرير لبنك المغرب أن ضعف مداخيل المواطنين المغاربة ولجوئهم الكبير إلى آليات تقليدية للادخار مثل "دارت" يعتبران من معيقات الإدماج المالي بالمملكة.

وذكر التقرير أن المغرب اعتمد إستراتيجية وطنية للشمول المالي لمواجهة المعيقات التي تحول دون الوصول أو الاستخدام الفعال والمسؤول للخدمات المالية الرسمية.

ويقصد بالشمول المالي، أو الإدماج المالي، تمكن الأفراد والشركات من الوصول إلى منتجات وخدمات مالية بأسعار ميسرة تلبي احتياجاتهم، من قبيل المعاملات البنكية والأداء والادخار والائتمان والتأمين.

وجاء في تقرير بنك المغرب حول البنية التحتية للأسواق المالية ووسائل الدفع والإشراف عليها ومبادرات الشمول المالي لسنة 2018 "أن العوامل الاقتصادية والثقافية تعتبر من المعيقات الرئيسية للإدماج المالي."

وبالنسبة للأشخاص فإن هذا الضعف راجع إلى تدني مستوى مداخيل المغاربة، إذ يقول التقرير إن عدم توفر عدد من المواطنين على حساب بنكي مرتبط أساسا بتوفر الأموال.

وحسب نفس التقرير، ف"إن أكثر من 72 في المائة من البالغين الذين ليست لديهم حسابات يعتبرون أن نقص الأموال أحد العقبات التي تحول دون وصولهم إلى الخدمات البنكية. كما أن 50 في المائة من هذه الفئة تعتبر أن نقص الأموال هو السبب الوحيد الذي يجعلهم بدون حساب بنكي."

أما المعيق الثاني الذي يضعف الإدماج المالي، بعد ضعف المداخيل، فهو العروض غير المناسبة لاحتياجات الفئة ذات الدخل المنخفض، خصوصاً من خلال العروض البديلة، مثل "حساب الدفع" و"الادخار الأصغر" و"التأمين الأصغر".

و يتمثل المعيق الثالث في ارتفاع استخدام الخدمات المالية غير الرسمية، إذ يشير التقرير إلى أن 21 في المائة من السكان يلجؤون إلى حلول الادخار، لكن أكثر من ثلثي هؤلاء يستخدمون حلولا غير رسمية، من بينها اللجوء إلى العائلة أو "دارت" أو الحصول على تسبيقات من طرف محلات البقالة الصغيرة.

و تعتبرالوضعية السوسيواقتصادية المعيق الرابع أمام الإدماج المالي، إذ تعاني النساء من إقصاء كبير نتيجة العوامل الثقافية؛ أما بالنسبة للشباب فإن ضعف استفادتهم من الخدمات المالية مرتبط بشكل كبير بنسبة البطالة المرتفعة لدى هذه الفئة.

وبالإضافة إلى ما سبق فإن الإقصاء المالي يتفاقم أكثر بضعف مستوى التربية المالية المرتبطة جزئياً بنسبة الأمية، إذ تصل نسبة النجاح في اختبار التربية المالية للبنك الدولي بالمغرب إلى 41 في المائة، وهي نسبة ضعيفة مقارنة بزامبيا وموزنبيق والسنغال (أكثر من 50 و60 في المائة).

تعليقات