التوفيق أمام الملك: على العلماء شرح ظاهرة الربا شرحا اقتصاديا وبيان الحل الموضوعي
في افتتاح الدروس الحسنية الرمضانية مساء اليوم الجمعة، تحدث أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن “ضرورة قيام العلماء بإبراز التأثير المدمر للرشوة على الاقتصاد، بحيث يتوجب اعتبارها منكرا من المناكر الكبرى”.
وأوضح التوفيق أنه “يتعين على العلماء القيام بشرح ظاهرة الربا شرحا اقتصاديا، وبيان أن الحل الموضوعي لها في بلد معين يكمن في تقوية اقتصاد ذلك البلد، بتقريب الشقة بين العرض والطلب.
وخصص التوفيق محورا ضمن محاضرته، حول “البحث عن علاقة القيم بالاقتصاد خارج سياق الإسلام”، وسجل أن الفكرة السائدة عند المسلمين حول مركزية دور الفرد في الدين أبانت عن محدوديتها، إذ تبين ضعف التزام الأفراد في عدد من الحالات، لأن الأفراد محكومون بظروف البيئة السياسية والإقتصادية”.
واعتبر المحاضر، أن المنتدبين الفعليين لتقوية الوزاع بالحكمة والموعظة الحسنة هم أصناف من المربين، الشرط فيهم أن يكونوا قدوة مؤثرين بالقول والفعل، وهم في المقام الأول العلماء الذين يقومون بأمانة التبليغ.
وشدد التوفيق على أن “شروط نموذج التنمية تهم الإطار الذي يتحكم في الاقتصاد من جهة التدبير السياسي، إنه نموذج مفترض يقتضي أن تتحمل فيه الدولة المسئولية في توجيه البناء والإصلاح”.
التوفيق الذي تناول بالدرس والتحليل موضوع “استثمار قيم الدين في نموذج التنمية”، أوضح في معرض تناوله للمحور الأول المتعلق بـ”مستند الحديث عن علاقة قيم الدين بنموذج التنمية”، أن الإشارة إلى مصطلح معبر عن النموذجية في حياة الأمة بشروطها يوجد في قوله تعالى “كنتم خير أمة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتومنون بالله”.
واعتبر أن مفهوم الأمر بالمعروف مفهوم عظيم جاء ليؤسس حياة المسلمين على اليقظة الدائمة من أجل القيام على البناء المستدام، وعلى الإصلاح من أجل المعالجة المستمرة لأنواع الفساد”.
اليوم 24
اليوم 24