دافع سعد الدين العثماني رئيس الحكومة بقوة وبلغة الأرقام، عن حصيلة حكومته في المجال الاجتماعي وعن العرض الحكومي في الحوار الاجتماعي، واصفا السنة الأولى من عمر حكومته ب"الاجتماعية بامتياز".
وبعدما أكد العثماني، في كلمة له بالمهرجان الخطابي لنقابة الإتحاد الوطني الشغل بالمغرب اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، أن جميع القرارات الاجتماعية التي اتخذتها حكومته تأتي في نفس المسار الذي دشنته حكومة ابن كيران، أوضح أن صندوق الأرامل عرف خلال هذه السنة زيادة 10 في المائة من الأرامل، ووصل إلى 80 ألف أرملة، وما يقرب 160 ألف طفل يتلقون الدعم من الدولة.
ونبه العثماني، الذي حضر إلى مهرجان نقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، أن حكومته اهتمت كذلك بمتكوني التكوين المهني، حيث حصل جزء منهم على المنحة الخاصة بهم، "ونهدف إلى الوصول إلى 80 ألف متكون السنة المقبلة"، كما أننا "اتخذنا قرار شجاع يهم 12 ألف ممرض، كلف 250 ألف درهم".
وأضاف العثماني، أن ما حققته حكومته في ظرف سنتين، في مجال التشغيل في الوظيفة العمومية، لم تحققه حكومتان قبل حكومة ابن كيران، مؤكدا أن حكومته تفكر بجدية في إنصاف "لي مخدامنيش" في إطار الاستفادة من حقوقهم ب"العدل".
إلى ذلك، دعا العثماني النقابات إلى تغيير أسلوب تفاوضها مع الحكومة في الحوار الاجتماعي، وذلك بقبول ما تقترحه، والمطالبة بمطالب أخرى فيما بعد، لأن انتظار تحقيق كل المطالب في آن واحد، يؤدي إلى تضرر بعض فئات المجتمع المغربي.
وأشاد العثماني، بالحس الوطني العالي للمركزيات النقابية في الحوار الاجتماعي الذي وصفه ب"المسؤول"، مبرزا أن الحوار مستمر "ربما نصل إلى اتفاق أحسن"، وأكد العثماني في ذات الوقت أنه لا يمكن العودة إلى الوراء فيما يخص الحوار الاجتماعي.